سلالات نحل العسل

سلالات نحل العسل Races of honey bees:
نحل العسل (Apis mellifera) هو النوع الوحيد من النحل الذي يستخدم على نطاق واسع بواسطة الإنسان، ويحتوى على العديد من السلالات، في مختلف أنحاء العالم. منطقة وجود نحل العسل متسعة الأرجاء، وقبل تدخل الإنسان، كان هذا النحل يوجد في كل قارة أفريقيا و أوروبا، بالإضافة إلى الشرق الأوسط. هذا النحل متوطن في أسكندنافيا إلى رأس الرجاء الصالح، ومن داكار على الساحل الغربي لأفريقيا إلى الأورال، ومن حوض البحر المتوسط إلى الحدود الشرقية لإيران والسعودية. يعطى النحل الموجود في كل هذه المناطق هجن خصبة، عند حدوث تهجين، لأنها تتبع لنفس النوع، بعكس النحل الهنديApis cerana من شرق آسيا، والذي لا يتلاقح مع نحل العسل الغربي(A .mellifera) .
يلاحظ أنه أثناء تطور السلالات المختلفة فإنها توجد في مناطق منفصلة جغرافيا عن بعضها بواسطة البحار أو الصحارى أو الجبال ، وكانت الظروف البيئية مختلفة في هذه المناطق. لذا فإن هذه الاختلافات بين النوع الواحد، تعتبر سلالات جغرافية تختلف في الشكل الظاهري، وفى التأقلم الوراثي للبيئة التي تعيش فيها، أي صفات بيولوجية، وبالطبع تختلف مناطق تواجدها الأصلية . تعتبر السلالات الجغرافية هامة جدا للنحال, لأنه إذا عرف الموطن الأصلي للسلالة فيمكن, لدرجة ما، التنبؤ بصفاتها . التأقلم للبيئة المورث مثل الميل للتطريد، سلوك الدفاع، القابلية للتشتية، يمكن أن تتغير بالانتخاب ولكن في حدود ضيقة.
النحل من شبه جزيرة أيبيريا (أوروبا)، تم نقلة إلى أمريكا الجنوبية، أثناء إحتلال القارة، والتي لم يكن فيها نحل من قبل، واستقر هذا النحل في المنطقة الاستوائية الغربية بالنسبة له وانتشر على طول وعرض القارة. في عام1950 تم نقل نحل استوائي من أفريقيا إلى البرازيل ، وانتشر هذا النحل وهجنه بسرعة في قارة أمريكا الجنوبية شرق الأنديز، وتفوق على النحل الأوربي. أثبت هذا الحدث الدرامي، أن نحل أيبيريا، لم يكن قد تأقلم على الجو الإستوائي، ولكن انتشاره جاء بسبب عدم حدوث منافسة له. يتضح هذا أيضا من الحقيقة القائلة بأن أي إدخال أو استيراد للنحل الغربي إلى أفريقيا الإستوائية كان غير ناجح، ولكن العكس كان صحيح في شمال أفريقيا. أحتفظ نحل جنوب أفريقيا بكل صفاته في موطنه الجديد وهو البرازيل، وحدث تهجين بينة وبين النحل الغربي الموجود هناك وسمى " النحل المأفرق"، وعلى رأس هذه الصفات الميل الشديد للتطريد، والشراسة، السكن في أي مكان وحتى في الثقوب أو الحفر الصغيرة في الأرض، وغيرها، ولكن هذا النحل بالمنطقة الإستوائية، جعلت هجرته إلى الأرجنتين تتوقف قرب المنطقة الاستوائية.
يمكن تمييز السلالات الجغرافية بواسطة الاختلافات المورفولوجية، حيث أن الاختلافات تكون بسيطة في بعض السلالات، ويمكن أخذ عينة من الشغالات وعمل قياسات عليها ثم تحليل هذه النتائج البيومترية، تحليلا إحصائيا. يكون التشخيص أو التعريف أسهل في السلالات الأوروبية المعروفة، بحيث يمكن للنحال اختبار نحله من ناحية صفات السلالة. وأهم الصفات الخارجية التي تستخدم في التمييز بين السلالات هي ما يلي :
اللون:
فنلاحظ أن الناحية الظهرية لحلقات البطن(الترجات) يختلف لونها ما بين الأصفر الفاتح، والداكن جدا. تكون بعض السلالات صفراء تماما، مثل النحل الإيطالي والأخرى داكنة أو سوداء تماما، مثل نحل غرب أوروبا(Apis mellifera ( mellifera تتفاوت السلالات الأخرى في ألوانها مثل سلاله (A. mellifera adami). من جزيرة تكريت.
يشكل لون النحل طريقة واضحة لتمييز سلالات النحل، ولكن ليس في كل الحالات، أما بالنسبة للحجم ، فتوجد سلالات صغيرة الحجم وأخرى كبيرة، عموما وليس دائما، فإن سلالات الشمال (mellifera adami) تكون أكبر من سلالات الجنوب (ligustica, lamarckii, yemenitica) . توجد أصغر سلالات نحل العسل على سواحل المحيط الهندي والسودان.
يوجد ارتباط بين قياسات أجزاء الجسم المختلفة داخل نفس سلالة النحل، والقياسات التي تؤخذ لأجزاء الجسم هي : طول اللسان، طول الرجل الخلفية أو أجزائها، طول وعرض الجناح، طول ترجات واسترنات البطن.
قد تختلف نسب أجزاء الجسم لبعضها في بعض السلالات، فتوجد بعض السلالات مستديرة البطن(مثل معظم السلالات في أفريقيا)، والأخرى عريضة البطن(نحل أوروبا الشمالي الداكن)، ويمكن قياس هذه الصفة بواسطة معامل الأستدارة، وبعض السلالات لها أرجل ولسان أطول نسبيا من سلالات أخرى لها هذه الأعضاء ولكنها قصيرة، أما بالنسبة لشعريات، فإن كل النحل له شعيرات كثيفة تغطى سطح الجسم، وتوجد فروق مميزة لأطوال الشعيرات لاتى تغطي السطح العلوي للبطن فنجد أنها طويلة ( حوالى0.5مم ) في النحل الأسود الغربي، وقصيرة (0.2 – 0.3مم) في معظم باقي السلالات. تكون ألوان الثلاث حلقات البطنية الأولى (Tomenta) عريضة جدا في بعض السلالات بالشرق(carnica, caucasica, lamarkii) بحيث تعطى لون رمادي للنحل، بينما تكون ضعيفة جدا أو معدومة كما في النحل الأوربي الأسود، ونحل(Tellian bee, A. mellifera intermissa) بالمغرب العربي توجد اختلافات بألون الشعيرات في ذكور النحل وتتراوح من الرمادي إلى الأصفر أو من البني إلى الأسود، وأما بالنسبة لتعريق الأجنحة، فإن تعريق أجنحة النحل مثل باقي الحشرات، يمكن استخدامه لتمييز الأنواع والسلالات، وتستخدم الزوايا المختلفة في تعريق الجناح والعلاقات بين أطوال العروق (معامل الجناح الأمامي Cubital index) على سبيل المثال، تستخدم في تعريف السلالات.
توجد سلالات محدودة من نحل العسل تمت دراستها بإستفاضة، وتستخدم على نطاق واسع في تربية النحل وهى : النحل الغربي أو الأوروبي(A. m. mellifera) ، النحل الإيطالي (A. m. ligustica) ، النحل الكرنيولى (A. m. carnica) وهو من جنوب شرق أوروبا، النحل القوقازي، من جبال القوقاز (A. m. caucasica). السلالات الأربعة سالفة الذكر متأقلمة في المناطق المعتدلة، ويمكن أن تتأقلم أيضا في المناطق ذات الأجواء المتشابهة مثل أمريكا الشمالية وأستراليا، وتم تربية نحل منها يتميز بقلة التطريد وزيادة إنتاج العسل. توجد 25 سلالة جغرافية أخرى، تم وصفها في مختلف أنحاء العالم، وهذه ليست لها أهمية إقتصادية خارج نطاق تواجدها الجغرافي، وذلك راجع إما لأنها تمتلك تأقلم بيئي معين أو إنها لم تختبر بعد. وهنا نذكر الحالة الفريدة لنحل جنوب أفريقيا، عند نقلة إلى البرازيل.
عموما، فإن جنس (mellifera) ينقسم إلى ثلاث مجموعات من السلالات الجغرافية، وهى الأفريقية، الشرقية، والأوروبية.
توجد السلالات الأوروبية في شمال البحر المتوسط، وهذه المناطق سكنها النحل منذ فترة قريبة نسبيا، وعندما أصبح الجو دافئ بعد العصر الجليدي الأخير. تطور نوع واحد من الغرب إلى الشمال والشرق، وتطور النحل الأيبيرى(Iberian Black Bee, A. m. iberica)، تطور النحل الأسود الأوروبي شمال جبال الألب. توجد سلالات أخرى من شبة جزيرة البلقان وهى الكرينولى (A. m. carnica) وهاجرت إلى الشمال الغربي حتى الألب وللشمال الشرقي حتى جبال الكاربات في أوكرانيا.
السلالة الثالثة الهامة، وهى النحل الإيطالي (A. m. ligustica) وهذه لم تبعد كثيرا عن موطنها الأصلي في حزام جبال الألب، حتى قام الإنسان بنقلها لكل أنحاء العالم.
يقع الموطن الأصلي للنحل الأسود (A. m. mellifera) في كل أوروبا، شمال غرب الألب، وفي منتصف روسيا وحتى الأورال. يتبع نحل بشكيريا في روسيا، هذه السلالة من النحل، كما يوجد نحل قريب لهذه السلالة في اسبانيا والبرتغال، وهذا النحل اسود أيضا ولكن حجمه أصغر، والشعيرات التي تغطى جسمه أقصر، وهو (A. m. iberica)، وهو همزة وصل ما بين النحل الأسود (A. m. mellifera) ونحل تيليان بشمال أفريقيا(A. m. intermissa) . لذا فإن سلالات النحل هنا متصلة من إفريقيا وعبر غرب أوروبا، وحتى الأورال في روسيا. يطلق على النحل الأسود أسماء : "الألماني" ، "الفرنسي" و "الانجليزي البني"، وهى نحلة كبيرة، عريضة البطن ولسانها قصير(5.7 – 6.4مم). الجسم لونه بالكامل أسود، وكذلك الشعيرات التي على الذكور، المنطقة الأمامية للبطن (Tomenta) صغيرة وضيقة، الشعيرات طويلة 0.4 – 0.5مم، معامل الجناح قليل(1.5 – 1.7 في المتوسط)، هذا النحل متأقلم تماما لجو الشتاء (سكندنافيا، سكوتلاند، روسيا)، ولموسم الفيض من (Heather) تطور هذا النحل بطئ في الربيع، وحركته عصبية على الأقراص، وفى كل البلاد التي توجد فيها فقد تم تهجينه مع سلالات نحل مستوردة.
النحل الإيطالي (A. m. ligustica) أصغر نسبيا وأكثر استدارة من السلالة سالفة الذكر مع وجود أحزمة صفراء على البطن. الشعر المغطى للبطن قصير، مقدم البطن(Tomenta) عريض، اللسان طويل (6.3 – 6.6مم)، معامل الجناح متوسط (2.4)، ولذا فإن النحل الإيطالي يختلف تماما من ناحية العديد من الصفات، عن النحل الأسود، ولكنه قريب من الكرنيولى. بصرف النظر بصرف النظر عن اختلاف اللون فإن النحل الإيطالي والكرنيولي متشابهين مورفولوجيا. بالنسبة للسلوك، نلاحظ أن النحل الإيطالي هادئ، قليل الميل للتطريد، ومنتج، لذا فإنه مفضل للنحالين في جميع أنحاء العالم، ولكن عيبه في قلة تحمله لبرد الشتاء، الميل للسرقة والحساسية لأمراض الحضنة.
يظهر النحل الكرنيولى (A. m. carnica) أساسا في النمسا، يوغوسلافيا وغيرها من بلاد وادي نهر الدانوب، وحتى البحر الأسود، ثم للشمال حتى اليونان، وللجنوب من روسيا. النحل الكرنيولى داكن اللون، وأحيانا توجد بقعة بنية أو أحزمة صغيرة، مع (Tomenta) عريضة رمادية، ولسان بطول (6.6 – 6.8مم)، معامل جناح عالي(2.6 – 2.. النحل الكرنيولى هادئ، يتحمل التشتية جيدا وحتى في ظروف البرد الشديد، كما تقوم الطائفة ببناء نفسها بسرعة في الربيع. من ناحية أخرى، فإن الميل للتطريد أشد من حالة النحل الإيطالي.
توجد سلالتين من النحل، يمكن تسميتهما"بنحل الجزر"،أولهما موجودة في جزيرة صقلية (A. m. sicula) وهى نحلة داكنة، تتبع مجموعة النحل الكرنيولى والإيطالي، ولكنها تختلف عنها في كونها شرسة أكثر، أما السلالة الثانية فهي في جزيرة تكريت(A. m. adami)، وهذه السلالة تختلف عن كل النحل الأوروبي، ولكنها تشابه نحل غرب الأناضول، تتفاوت في الألوان، شعيرات الجسم قصيرة، مقدم البطن عريض، معامل الجناح قليل جدا.
توجد سلالات نحل العسل الشرقي، وتوجد بين منطقة البحر المتوسط وبحر قزوين وخليج عمان، توجد عدة سلالات من النحل في هذه المنطقة، وهى ذات صلة بالسلالات الأوروبية الجنوبية – شرقية((carnica, ligustica. حاز النحل القوقازي(A. m. caucasica) على شهرة واسعة "كنحل للبرسيم الأحمر" وذلك لطول لسانه، وبالتالي إمكانية الحصول على الرحيق(7مم أو أكثر – طول اللسان)، وقد انتشر في كل أنحاء العالم، وهو يشبه الكرنيولي(داكن والـTomenta عريضة رمادية)، ولكن تعريق الجناح مختلف، ومن ناحية السلوك فهي جامعة للبروبوليس بوفرة.
يوجد النحل السوري(A. m. syraica) على الساحل الشرقي للبحر المتوسط، وهو نحل صغير أصفر، شرس نسبيا، إنتاجيته قليلة، وتم استبداله، في إسرائيل بالكامل بالنحل الإيطالي.
النحل القبرصي(A. m. cypria) وهو"نحل الجزر" في منطقة البحر المتوسط، تم تصديره في أول القرن الماضي إلى أوروبا وأمريكا، وللشمال، وحتى الألب في الشمال، يمكن لهذا النحل تحمل الشتاء جيدا، نحل صغير الحجم، لونه أصفر ذهبي، والـTomenta عريضة.
لا توجد معلومات كثيرة عن سلالات النحل في مناطق أخرى مثل الأناضول، ما بين النهرين وإيران، ويعتقد أن هذه المنطقة تمثل منطقة تهجين لمختلف السلالات، وذلك بسبب عدم وجود حواجز طبيعية. أستورد الأخ آدم في عام1965م، أستورد ملكات من الأناضول إلى أوروبا، وأثبت تحمل هذا النحل وإنتاجيته، وأثنى عليه.
يوجد على الساحل الشرقي لشبة الجزيرة العربية، سلالة النحل اليمنى(A. m. yemenitica) والتي توجد في سلطنة عمان واليمن وأجزاء من السعودية، وأيضا في أجزاء من أثيوبيا بأفريقيا، وهى سلالة تعيش في المناطق شبه القاحلة، وهى اصغر سلالات نحل العسل على الإطلاق، وهى لا تتبع النحل الشرقي، ولكنها أكثر شبها بالنحل الصغير الموجود في أفريقيا(السودان، تشاد).
قارة أفريقيا هي قارة النحل، وبها يتم إنتاج أكثر كميات شمع لانحل في العالم، وبها إمكانيات ضخمة لإنتاج العسل، والعديد من السلالات المتأقلمة جيدا للعوامل الجوية المتباينة.
تنقسم القارة إلى جزأين بواسطة الصحراء، والتي تفصل أيضا كحاجز جغرافي بين سلالات النحل. يوجد في شمال أفريقيا، أو الجزء الأفريقي شمالي الصحراء، يوجد نحل المغرب العربي (A. m. intermissa)، وهى نحلة شديدة السواد ولها (Tomenta) ضئيلة أو صغيرة جدا، ومتوسط الحجم بين النحل الأوروبي و الأفريقي، وهى همزة وصل بينهما. هذا النحل متأقلم للتقلبات الجوية مع ميل شديد للدفاع عن النفس، مثل السلالات الأفريقية، تقوم الشغالات اليتيمة بوضع بيض خلال عدة أيام بعد اليتم. يوجد نحل (A. m. sahariensis) في واحات المغرب والجزائر، وهو نحل أصفر هادئ نسبيا. أما النحل المصري(A. m. lamarckii) فهو نحل ذو بطن أصفر جميل المنظر، وتوجد شرائط من ال(Tomenta) المتكاثفة. النحل صغير مثل السلالات الموجودة في جنوب الصحراء الأفريقية، والتي يوجد بها سلالات نحل استوائية غير منفصلة، ومن مميزاتها، ميلها العالي للتطريد وهجر الخلايا، والشراسة. تشمل هذه السلالات على(A. m. adansonii) في غرب إفريقيا، (A. m. scutellata) في شرق أفريقيا، (A. m. litorea) على ساحل المحيط الهندي من كينيا إلى موزمبيق، (A. m. monticola) على جبال شرق أفريقيا على ارتفاعات أعلى من 2000 متر فوق سطح البحر و(A. m. unicolor) في جزيرة مدغشقر.
من السلالات المميزة في جنوب الصحراء الأفريقية، سلالة نحل الكاب (A. m. capensis) والتي تظهر في منطقة محدودة عند رأس الرجاء الصالح. والتي في حالة اليتم، فإن الشغالات تضع بيض في ظرف 4 – 5 أيام، ومن هذا البيض غير المخصب تخرج إناث وليس ذكور كما يحدث في باقي سلالات النحل. يمكن تربية ملكات من بيض الشغالات، ولذا فإن إمكانية العلاج الذاتي يوجد في الطائفة عديمة الملكة. كما أنه توجد مميزات موروفولوجية مثل العدد الكبير من أنابيب البيض في الشغالة، وكذلك وجود قابلة منوية في الشغالات. هذا الوضع موجود في هذه السلالة الجغرافية فقط، والتي يمكنها أن تتلاقح ويحدث تهجين بسهولة مع سلالات النحل الأوروبي، بصرف النظر عن الاختلافات الأساسية في طرق التكاثر.
يمثل هذا المثال الأخير، يمثل الفروق الصارخة بين الصفات البيولوجية والمظهرية داخل نوع(A. mellifera) .

لتحميل ملف سلالات نحل العسل إضغط [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]